كيف تعالج فقاعات الحروق (انتفاخات الحروق الممتلئة بسائل) ؟

 فقاعات الحروق أو بثور الحروق عبارة عن انتفاخات في الجلد مملوءة بسائل قد تتكون نتيجة للتعرض للحرق. في حين أن البعض يجدون هذه البثور قبيحة، فإنها تعتبر من طرق الجسم الطبيعية لحماية الجلد المحترق أثناء التعافي مما يساعد في منع العدوى ومضاعفاتها. لذى فالتوصية الأولى هي عدم فقع أو إتلاف هذه البثور كمحاولة للتخلص منها.

تتسبب الحوادث أثناء الطهو بالمطبخ أغلب مسبب لهدا النوع من الحروق. في هذه المقالة، تعرف على كيفية التعامل مع بثور الحروق من الإسعافات الأولية والعلاجات المنزلية و الطبية.

ما هي فقاعات الحروق أو بثور الحروق ؟

بثور الحروق عبارة عن غطاء للجلد ممتلئ بسائل يتكون فوق منطقة محترقة من الجسم لحمايته من العدوى.

تتكون بثور الحروق على درجات متفاوتة من الخطورة تتباين من الخفيفة إلى الشديدة، ويجب على الأشخاص محاولة ترك البثرة سليمة حتى يشفى الحرق الموجود تحتها وذلك بتفادي الضغط عليها أو فأقها.

بعد التعرض للحرق، سارع بقيام بالإسعافات الأولية الأساسية فذلك يقلل من تلف الجلد المحترق وبالتالي تحد من تكون قرح وبثور الحروق.

الإسعافات الأولية

يمكن للمصاب بحروق استخدام الإسعافات الأولية للمساعدة في تخفيف الألم وتقليل المضاعفات الناتجة عن الحرق. وتكمن أهمية الإسعافات الأولية الأساسية في تقليص حجم البثور والقروح.

في حالة التعرض لحروق طفيفة:

  • ضع الحرق تحت ماء بارد لمدة 10 دقائق.
  • جفف الحرق برفق بقطعة قماش نظيفة أو منشفة ورقية
  • تغطية الحرق بضمادة معقمة غير لاصقة

يجب ألا يحاول المصاب علاج الجلد باستعمال إحدى الطرق التالية:

  • وضع الثلج على الحرق مباشرة، لأن هذا يمكن أن يقلل من الدورة الدموية
  • استخدام أي منتجات غذائية على الحروق، مثل الزبدة ، لأن هذا يمكن أن يحبس الحرارة في الحرق
  • استخدام الصوف القطني ، حيث يمكن أن يلتصق بالحرق وقد يتسبب في الإصابة بعدوى

قد يرغب الأشخاص في تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الباراسيطامول، والتي قد تساعد في تخفيف أي إزعاج.

في حالة التعرض لحرق خطير:

إذا كان شخص ما يعاني من حرق خطير ، فيجب عليه التوجه استشارة طبيب أو الذهاب لمستعجلات أقرب مستشفى على الفور. أثناء انتظار المساعدة الطبية، يجب عليهم:

  • ارفع المنطقة المحترقة فوق مستوى القلب إن أمكن،
  • ضع قطعة قماش مبللة وباردة ونظيفة على المنطقة المحترقة،
  • استلقِ بشكل مسطح وارفع القدمين واجعل باقي الجسم دافئًا لمنع الصدمة،
  • لا تعالج الحروق الشديدة بالماء البارد، لأنها قد تسبب صدمة.

العلاجات المنزلية لبثور الحروق

يساعد الماء البارد و الواقي الشمسي في منع الجلد المحروق من التندب.
Image by AdoreBeautyNZ from Pixabay

أولا وقبل كل شيء، يجب على المصاب عدم محاولة فقع أي بثور، حيث أن الفقاعة عبارة عن حاجز طبيعي يشكله الجسم للحماية من العدوى.

قد لا يرتاح المصاب لتكون سائل تحت الجلد الفقاعة كما يشمئز منها البعض، إلا أنه الأفضل اتباع نهج عدم التدخل. والاكتفاء بوضع مكان الإصابة في الماء البارد.

في حالة ما إدى انفقعت الفقاعة، حاول تنظيف منطقة الحرق بلطف بالماء الدافئ والصابون الخفيف.

كما أن الجلد المحروق أكثر حساسية لأشعة الشمس المباشرة. لدى يجب على المصاب حماية المناطق المحروقة من الشمس. يمكن أن يساعد وضع واقٍ من الشمس بعامل حماية 30 أو أكثر في منع حدوث ندبات أو بقع داكنة.

العلاج الطبي

غالبًا ما يكون الأشخاص المصابون بحروق طفيفة (والتي معظمها تكون أثناء الطبخ) قادرين على علاج هذه الإصابات في المنزليمكن للطبيب أيضًا تقديم علاجات، مثل:

  • وضع كريم مضاد حيوي على الحرق
  • تغطية الحرق بضمادة أو ضمادة تحتوي على الفضة، مما يساعد على منع العدوى
  • التأكد من أن الحرق يلتئم بشكل صحيح ولا تظهر عليه علامات العدوى

أما في حالات الحروق الشديدة سيحتاج الأشخاص المصابون إلى رعاية طبية. ويتجلى تدخل الطبيب في الحروق الشديدة من خلال:

  • الحفاظ على ضغط الدم وإعطاء المصاب سوائل إضافية
  • إزالة الجلد المحروق
  • إجراء ترقيع جلدي عن طريق زرع جلد صحي في المنطقة المحترقة.

الوقاية

الحرق و الطبخ
Photo de Gary Barnes provenant de Pexels

معظم الحوادث المسببة للحروق بالمنزل تحدث أثناء الطهو بالمطبخ، لدا يمكن للناس أن يساعدوا في حماية أنفسهم والآخرين من الحروق من خلال أخد الحيطة من السوائل و الأوعية الساخنة لمنع الحروق. يجب على الناس أيضًا اتخاذ تدابير السلامة في حالة نشوب حريق.

تتضمن طرق المساعدة في منع الحرق ما يلي:

  • تحسيس الأطفال بخطورة الموقد و الأواني الموضوعة عليه
  • حفظ السوائل الساخنة بعيدًا عن متناول الأطفال،
  • وضع مقابض الأواني بعيدًا عن مقدمة الموقد،
  • تركيب أجهزة إنذار الدخان في كل طابق بالمنزل، ضمن نطاق السمع في جميع الغرف التي ينام فيها الناس،
  • اختبار دوريا (على الأقل مرة كل 6 أشهر) عمل أجهزة إنذار الدخان،
  • وضع خطة الهروب في حالة نشوب حريق وتدرب جميع أفراد المنزل عليها،
  • الحفاظ على المواد الكيميائية الضارة بعيدًا عن متناول الأطفال،
  • ضبط سخان الماء على 45°C درجة أو أقل،
  • تغطية الجلد أو وضع واقي من الشمس لمنع حروق الشمس.

قد يتمكن المصاب من منع تفاقم الحروق الطفيفة عن طريق وضعها فالماء البارد لمدة 10 دقائق على الأقل بعد الحرق مباشرة.

متى يجب أن ترى الطبيب؟

تلتئم معظم الحروق الطفيفة دون علاج طبي، عادةً في غضون أسبوع، ولن يحتاج الشخص إلى زيارة الطبيب. يجب على المصاب الالتزام فقط بما ذكرناه سالفا.

يجب على الناس مراجعة الطبيب إذا كان الحرق طفيفًا:

  • أكبر من  10 سنتيميتر  
  • ذو أحمر داكن لامع
  • لديه الكثير من التقرحات

أما إذا كانت الحروق شديدة فيجب مراجعة الطبيب أو الذهاب للمستعجلات أو طلب الإسعاف على الفور.

الخلاصة

يمكن للناس علاج الحروق الخفيفة في المنزل عن طريق تبريد الحرق ثم وضع ضمادة معقمة غير لاصقة.

يجب أن يحاول الناس عدم  فقع أي بثور ناتجة عن الحرق ، لأن هذا قد يزيد من خطر العدوى ويبطئ عملية الشفاء.

يجب على الأشخاص التماس العناية الطبية الفورية للحروق الأكثر خطورة واتباع تعليمات الطبيب للرعاية اللاحقة في المنزل.

المراجع:
www.nhs.uk/conditions/burns-and-scalds/recovery
www.verywellhealth.com/burn-blister-5210466
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -